بدأت مستشفى عايش للأطفال مهمتها في تحويل الرعاية الصحية للأطفال في عام 2017 من خلال إنشاء مستشفى متخصص في جراحة قلب الأطفال. قاد هذه المبادرة أحد أبرز جراحي قلب الأطفال في مصر، الدكتور عادل الجمل، الذي يعد خبيرًا في هذا التخصص النادر ولا يضاهيه سوى عدد قليل من الجراحين في البلاد. كرس الدكتور الجمل جهوده كاملةً لنجاح المستشفى، والذي أجرى أكثر من 1600 عملية جراحية للقلب المفتوح، أنقذت حياة أكثر من 1500 طفل.

منذ البداية، ميزت مستشفى عايش نفسها بتقديم رعاية طبية عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة. كان نهجنا المتمثل في الحد الأدنى من الإنفاق يضمن أننا ننفق جزءًا بسيطًا مما تنفقه المستشفيات المماثلة، مع التركيز فقط على ما يفيد صحة الطفل وكفاءة الإجراءات الجراحية. من خلال تركيزنا على الإدارة المالية الحكيمة والنزاهة التشغيلية على حساب الإنفاق الباهظ على المظاهر والحملات الإعلانية المكلفة، حققنا نتائج ملحوظة. إذ تعادل تكلفة علاج خمسة أطفال في مستشفى عايش تكلفة علاج طفل واحد في المؤسسات الرائدة الأخرى.

بعد سبع سنوات من النجاح المستمر ونظرًا للجودة المعترف بها والنزاهة في خدماتنا، والتي تضمنت العديد من الحالات المحولة من المستشفيات الحكومية، منحت الدولة بسخاء أرضًا لتوسعة مرافقنا. هذا الموقع الجديد في منطقة العاشر من رمضان بالقرب من القاهرة، والذي يزيد حجمه أربعين مرة عن مساحة مستشفانا الحالية، مُقدم بسعر رمزي يعادل 1% من قيمته السوقية. تعكس هذه الدعم الكبير من الحكومة ثقتها في إدارتنا ومهمتنا.

بتشجيع من الحكومة والسلطات الدولة، قمنا بتوسيع نطاق أنشطتنا لتشمل جميع تخصصات جراحة الأطفال، لتصبح بديلاً رئيسيًا للمستشفيات الحكومية الشهيرة مثل أبو الريش والدمرداش. مع التصاريح والتراخيص التي حصلنا عليها بسرعة، تعكس دعم الدولة الجاد في التخفيف عن تلك المستشفيات ووعدت بدعم أكبر لمستشفانا مع تطبيق وانتشار نظام التأمين الصحي الشامل، الذي سيساهم أيضًا في تحقيق دخل للمستشفى. يمكننا من خلال هذا النظام وبمساعدة المتبرعين والمتطوعين تحقيق حلمنا بتقديم أمل في الحياة وتحسين جودة حياة أكثر من 50,000 طفل سنويًا.